Sunday, April 13, 2008

حمية اجبارية
هذا ماقرره بعد ازدياد وزنه في الاونه الاخيره
في ذلك الزمن السعيد حين كان سيد مصيره كان يقضي وقته بين صالات الجيمانزيوم والجري في فترات محددة..يأكل اكلا صحيا ويشرب العصائر الطازجة...كان هذا بالطبع قبل ان يعمل عشر ساعات علي جهاز الكمبيوتر مراقبا لحركة السفن في ميناء نقل الحاويات العملاق ..كان هذا بالطبع قبل ان يتقدم لخطبة تلك الفتاة التي احبها...والنتيجة هي ذلك الكرش الذي يزداد حجمه يوما بعد يوم
يمكنه ان يختطف ساعة في الاسبوع علي الاقل ليجري في ذلك الشارع الطويل المقابل لمنزله قبل ان يتحول الكرش الي مأساة يصعب التخلص منها
حمية اجبارية
هذا ماقرره في الاونة الاخيرة بعد ان ذهب لشراء ذلك القميص الذي اعجبه فلم يناسبه...لم يناسبه المقاس الاكبر..لم يرحمه سليطي اللسان من السخرية...محمد قال ان رحم الله تلك الايام التي كنت ترتدي فيها مقاسات عارضي الازياء بينما احمد - ذلك الوغد - قال له ان يبحث في المقاسات الخاصة
الان وقد اعد لكل شئ عدته...الحلة الرياضية البيضاء..الحذاء الكاوتشوكي الخفيف..مشغل الاغاني الذي يضع سماعته في اذنه
رباه...لكم اشتاق الي ذلك الاحساس
يضرب الهواء وجهك بينما تجري انت جريا اقرب للهرولة...تنتظم حركة انفاسك..تشعر بان رئتيك قدعادت للحياة من جديد بعد ان عادت تعمل باقصي طاقاتها...ذلك الشعور بالانتعاش يغمر روحك..حتي توتر ليلة امس يزول ويصفو عقله تدريجيا
لم يعد يذكر كم مرة فكر فيما فعلوه ..كم لام نفسه علي تلك المغامرة الغير محسوبة...في تلك الاوقات القليلة التي يخلو فيها بنفسه يفكر انه حتي للعبث حدودا لا يمكن تجاوزها وهم قد تجاوزوا كل الحدود
ازداد توتره وهو يفكر انه بكامل ارادته الحرة قد فعل مافعل...بكامل ارادته الحرة...هذا ماقاله الصوت منذ عامين ..لم ينس تلك الجملة لانها ذكرته بأفلام مصاصي الدماء والتي تذكر تلك الجملة كثيرا..لا بد من دعوة مصاص الدماء بكامل اراتك الحرة كي يهجم عليك ويدق عنقك..وربما كنت سعيد الحظ وحولك الي مصاص دماء خالد تجوب الارض بحثا عن فرائس ادميه
هل يتعلق الامر بمصاصي الدماء؟؟؟؟
بكامل ارادته الحره كان اول من دخل...اول من اشعل تلك الشموع و...لم يحدث شئ منذ عامين فلماذا يحدث الان؟؟؟
ليست مرته الاولي في عالم الكوابيس..بالاحري هو ضيف دائم...لكنه دائما ما كان يشعر بتلك اللذة السادية من الاستمتاع بذلك الكابوس...لذة التطهير كما ينبغي ان تكون واسال عن ذلك اي شخص يقف ليشاهد حادثا علي الطريق...يمني نفسه برؤية الدماء والاشلاء الممزقة حتي وان لم يعترف بهذا..ولكنه لم في حياته بذلك الفزع حين قام ووجد الدماء تغرق صدره...يستطيع ان يقسم انها في ذات الموضع الذي ضربه ذلك الوحش ولكن ذلك الوسواس المنطقي بداخله يقاوم ذلك...حاول اقناع نفسه بان هذا الخدش قد سببه لنفسه وهو نائم...من لا يفعل علي اية حال...تشعر بتلك الحكة في صدرك..تمد يدك و...هل تسبب الاظفار ذلك؟..لاريب انك تملك مخالب كي تجرح نفسك بهذا الشكل
بكامل ارادته الحرة اغلق الباب القديم كي يستحضر ذلك الـ...محمد كان صاحب الفكرة فلماذا لم يحدث له اي شئ؟؟؟..احمد من جلب الدماء و
ارتجت الارض في قوة اقتلعته اقتلاعا من شروده
توقف متسائلا في دهشة
ما الذي....؟؟
اتسعت عيناه
مذهولا يشاهد تلك الاعمدة الحجرية التي اخذت تعلو وتعلو
يري التفافها بزوايا تستحيل فيزيائيا لتكون ما تشبه بوابة حجرية عملاقة
تبدو بعيدة خلف حاجز ضباب سميك
خفق قلبه في قوة وهو يراها تقترب
وتقترب
تسمرت قدماه .... احتبست انفاسه
و...ما هذا الذي....؟؟

2 comments:

البِـئرُ والظمّأْ said...

الفكرة من روايتك اتضحتلي في الجزء التاني .. يمكن عشان كان المفروض تحط الجزئين الاول و التاني سوا



بس على فكره انا بعد كده بقعد مبرقة كده مشتاقة لمعرفة الاحداث التاليه



استمر يا احمد


زوزا

Lyssandra said...

بجد أنا مش قادرة أقول حاجه .. بجد بابقي مشدوهه أوي وحرام عليك تذنبنا لغاية الجزء اللي جاي .

تعليقي الحالي بيقول لازم شوية عناية بالدقة الإملائية وعلامات الترقيم الله يكرمك

ماتتأخرش بقي في الجزء الرابع

lyssandra