Friday, April 11, 2008

البوابة

هممم وماذا حدث بعدها؟؟؟
لم يكن شرودا طبيعيا بل هو اقرب الي غيبوبة
ماذا حدث بعدها؟؟؟
لم يكن من عاداته تجاهلها ولذلك لم تعرف ما الذي يجب ان تفعله او
أحمد...ماذا حدث بعدها؟؟؟
نظر لها كأنما لأول مرة يراها...ثم شاعت علي وجهه تلك الابتسامة التلقائية وان اكتست بمرارة بدت في صوته وهو يقول
الغريب اننا مررنا معا بنفس التجربة من عامين...وكالعادة اصبحت انا القلق العصبي الذي يؤمن بالتراهات بينما هم العقل يمشي علي قدمين...حتي خالد اقتنع بما قاله محمد...لا بأس...هذا يزيح عن كاهلي حملا لا بأس به فلن احاول اقناع احد باي شئ بعد الان
صوت البحر الهادئ ممتزجا بهواء له رائحة اليود المميزة..شمس الرابعة عصرا التي تختلف تمام الاختلاف عن شمس الظهيرة التي تشوي الوجوه والاجساد وتغرقها في بحر من العرق الكريه الرائحة وضيق الخلق والصبر النافد...ثم ذلك اللسان من الصخور التي جلس عليها كأبطال الافلام العربية القديمة جعل من المستحيل عليها ان تصدق ما يقول...من يحلم بأن وحشا قد جرحه لا يملأ الارض صياحا حين يستيقظ وقد وجد دماءا جافة علي صدره من جراء ذلك الجرح
ابتسمت وقالت حذر
من يحلم بأن وحشا قد جرحه لا يملأ الارض صياحا حين يستيقظ وقد وجد دماءا جافة علي صدره من جراء ذلك الجرح
نظر لها بحدة...وحدها تعلم كيف يتقلب مزاجه في لحظه..خلع منظاره الشمسي وقال في عصبية شديدة
حسن....بما انني قد جننت رسميا واصبحت خطرا علي المجتمع فلا ينبغي ان تجلسي معي دقيقة واحدة بعد ذلك..ربما قتلتك والقيت جثتك بين الصخور ثم قلت انني قد حلمت بانك وحش يريد قتلي
برغمها ضحكت للتشبيه وقالت
هذا الجو الرومانسي لا يصلح لاساطير الرعب
بالفعل..كان لابد لي من دعوتك في تلك الفيلا المهجورة ليلا مع اكتمال القمر..للأسف الفيلا الوحيدة التي اعرفها قد احترقت عن بكرة ابيها
ايناس..انا متوتر بالفعل...ما حدث ليس طبيعيا حتي وان اتهمني الجميع بالجنون
استجمعت شجاعتها وقالت رغم معرفتها التامة برد فعله
حسن..انت تفكر في ذلك الذي حدث منذ عامين ولم اعرفه حتي الان...لن استطيع ان احكم بما لا اعرف..وقد اصبح الامر جنونيا..انت تنتظر تلك الكارثة منذ سنتين
انفجر قائلا في غضب
انتظرها؟؟!!..انا لم اثر الامر الا بعدما حدث..اعتقد انه من الافضل ان نغلق هذا الموضوع الان...ومن الافضل ان نذهب ايضا فلم اعد اطيق هذا المكان لحظة واحدة
اشاحت بوجهها وهي تقول
وربما لم تعد تطيقني ايضا
نهض بسرعة وقال وهو يعبر بين صخرة واخري
ليس علي المجنون حرج..وانا مهووس اعيش منتظرا كارثة منذ عامين.بالتأكيد اثر ذلك علي اعصابي وجعلني لا اطاق
نهضت في سرعة متتبعة خطواته...رغم حدته الا انه ابطأ قليلا كي تستطيع اللحاق به...يده علي راسه يفركها كعادته كلما توتر
قال لها بينما يسيران علي رمال الشاطئ مطرقا رأسه ينظر للرمال التي يزيحها حذائه الضخم
اعترف ان هذا الامر قد جعلني عصبيا ..لم ينتبه احدهم الي انه مثل امس منذ عامين بالضبط قد حدث ما حدث...وحدي منذ عامين انتظر ان يحدث شئ ما في ذلك التاريخ وقد حدث...هل هي مصادفة؟؟...تتوقف حدود المصادفات عند هذا الحد...لقد عبثنا بما لا يمكن العبث به...لكنهم جميعا متماسكين هادئين فلماذا لعبت انا دور الاخت الهشة؟؟
أحمد
لم يكن شرودا طبيعيا بل هواقرب الي انتقال الي عالم مواز
ربما كان الامر ابسط من ذلك...ليست كل الامور خوارقية...وربما ما حدث ايضا ابسـ
أحمد
أدركت بالفعل انه لا يتعمد تجاهلها لكن الامر لا يتحمل انصاتا اكثر
يبدو ان الجميع علي حق
أحمد...ليس هذا طريق العودة
نظر لها في شرود ثم نظرأمامه
ارتجف صوتها وخفق قلبه في قوة
أحمد...تلك البوابة كأنما نبتت من فراغ
لم يتجاهلها هذه المرة
ضغط علي يديها في قوة وقال لها
تلك البوابة تنبت بالفعل من تحت الارض

1 comment:

Anonymous said...

على فكره بجد كده ما ينفعش
كبر الاجزاء شويهيا معلم وزود الاحداث
هافضل على نار لحد ما تنزل تلاته؟؟؟
الرحمه يارب
حلوه حلوه بجد ومستنيه باقيها