Wednesday, December 3, 2008

Tuesday, April 15, 2008

أنت تعرفها

لا تخلو أي مدينة في العالم من تلك الفيلا المهجورة التي تمتلئ بالاشباح...تلك التي يحكي عنها العجائز ويحذر الاباء ابنائهم من لعب الكرة بجوارها..تلك التي حدثت بها العديد من حوادث الاختفاء التي حيرت العديدين رغم انك لا تصدق ولكنك تجد نفسك وقد جبنت ان تذهب الي هناك معللا ذلك بلامبالاة منطقية تجعلك امام الناس شجاعا مهيبا لا تعبأ بالهراء
ربما تجد سائقي سيارات الاجرة يدورون حولها في وجل حتي وان طال الطريق وربما رفض ان يقلك لو كنت تقطن بالقرب منها...حتي المرتزقة الذي يجمعون اي شئ وكل شئ من تلك البيوت المهجورة وما حولها تجدهم زاهدين فيها وان حوت كنوز الابدين...يبسمل العجوز الطيب الذي يركب دراجته العتيقة ويحوقل حين يعبر بجوارها بعد صلاة الفجر..تظل هي...حلم المراهقين في الاستكشاف والعشاق في الخلوة والمشردين في المبيت لكن أحدهم لا يجرؤ حتي علي الاقتراب منها
أنت تعرفها...تلك التي يصدر منها صوت الصراخ ليلا وضجيج الحركة المستمر..والاضواء..لا بد من ذلك الضوء الخاطف الذي يلمحه أحد العابرين ممن هزمت شجاعتهم خرافات الأجداد فولت هاربة مع اول اختبار...ماذا عن مواء القطط المذعور المستمر في تلك الليلة بعينها من كل عام؟؟؟..دعك من الامطار الغزيرة ولكنه لسان البرق الذي يجلد المدخنة العتيقة ممزقا غشاء المساء فلا تنهار رغم قدمها...الضوء الاحمر الذي ينسال بين جنبات الجدران وشقوقها والذي يمتزج بسحابة دخان واصوات تبدو قادمة من اعمق اعماق الجحيم...تلمح تلك الظلال علي جدرانها حين تعبر سيارة فيضرب نورها ذلك الجدار المقابل...ظلال لبشر قد كفوا عن الوجود..وربما هم في ذلك البعد الذي تراه الحيوانات فتجفل وتصدر تلك الاصوات المذعورة..لا تدري كم سمك الجدار ولكنه بالتأكيد اسمك من تلك الملاءات البيضاء المستخدمة في مسرح خيال الظل..تلك الظلال التي تتحرك حركة ابطا وأسرع من ادراكك فلا تميز ماتفعله
ربما ليس ذلك غريبا فانت قد اعتدته علي اي حال...فقط تأخذ وقتا كي تعتاد ان يحدث هذا امامك ويظل الناس يتحدثون ويبسملون ويتناقلون الاخبار وانت تعلم وهم يعلمون ان تلك الفيلا قد احترقت علي بكرة ابيها في احدي تلك الليالي ومازالت تظهر كأن لم تحترق...بجدرانها واشباحها وظلالها واصواتها

Sunday, April 13, 2008

حمية اجبارية
هذا ماقرره بعد ازدياد وزنه في الاونه الاخيره
في ذلك الزمن السعيد حين كان سيد مصيره كان يقضي وقته بين صالات الجيمانزيوم والجري في فترات محددة..يأكل اكلا صحيا ويشرب العصائر الطازجة...كان هذا بالطبع قبل ان يعمل عشر ساعات علي جهاز الكمبيوتر مراقبا لحركة السفن في ميناء نقل الحاويات العملاق ..كان هذا بالطبع قبل ان يتقدم لخطبة تلك الفتاة التي احبها...والنتيجة هي ذلك الكرش الذي يزداد حجمه يوما بعد يوم
يمكنه ان يختطف ساعة في الاسبوع علي الاقل ليجري في ذلك الشارع الطويل المقابل لمنزله قبل ان يتحول الكرش الي مأساة يصعب التخلص منها
حمية اجبارية
هذا ماقرره في الاونة الاخيرة بعد ان ذهب لشراء ذلك القميص الذي اعجبه فلم يناسبه...لم يناسبه المقاس الاكبر..لم يرحمه سليطي اللسان من السخرية...محمد قال ان رحم الله تلك الايام التي كنت ترتدي فيها مقاسات عارضي الازياء بينما احمد - ذلك الوغد - قال له ان يبحث في المقاسات الخاصة
الان وقد اعد لكل شئ عدته...الحلة الرياضية البيضاء..الحذاء الكاوتشوكي الخفيف..مشغل الاغاني الذي يضع سماعته في اذنه
رباه...لكم اشتاق الي ذلك الاحساس
يضرب الهواء وجهك بينما تجري انت جريا اقرب للهرولة...تنتظم حركة انفاسك..تشعر بان رئتيك قدعادت للحياة من جديد بعد ان عادت تعمل باقصي طاقاتها...ذلك الشعور بالانتعاش يغمر روحك..حتي توتر ليلة امس يزول ويصفو عقله تدريجيا
لم يعد يذكر كم مرة فكر فيما فعلوه ..كم لام نفسه علي تلك المغامرة الغير محسوبة...في تلك الاوقات القليلة التي يخلو فيها بنفسه يفكر انه حتي للعبث حدودا لا يمكن تجاوزها وهم قد تجاوزوا كل الحدود
ازداد توتره وهو يفكر انه بكامل ارادته الحرة قد فعل مافعل...بكامل ارادته الحرة...هذا ماقاله الصوت منذ عامين ..لم ينس تلك الجملة لانها ذكرته بأفلام مصاصي الدماء والتي تذكر تلك الجملة كثيرا..لا بد من دعوة مصاص الدماء بكامل اراتك الحرة كي يهجم عليك ويدق عنقك..وربما كنت سعيد الحظ وحولك الي مصاص دماء خالد تجوب الارض بحثا عن فرائس ادميه
هل يتعلق الامر بمصاصي الدماء؟؟؟؟
بكامل ارادته الحره كان اول من دخل...اول من اشعل تلك الشموع و...لم يحدث شئ منذ عامين فلماذا يحدث الان؟؟؟
ليست مرته الاولي في عالم الكوابيس..بالاحري هو ضيف دائم...لكنه دائما ما كان يشعر بتلك اللذة السادية من الاستمتاع بذلك الكابوس...لذة التطهير كما ينبغي ان تكون واسال عن ذلك اي شخص يقف ليشاهد حادثا علي الطريق...يمني نفسه برؤية الدماء والاشلاء الممزقة حتي وان لم يعترف بهذا..ولكنه لم في حياته بذلك الفزع حين قام ووجد الدماء تغرق صدره...يستطيع ان يقسم انها في ذات الموضع الذي ضربه ذلك الوحش ولكن ذلك الوسواس المنطقي بداخله يقاوم ذلك...حاول اقناع نفسه بان هذا الخدش قد سببه لنفسه وهو نائم...من لا يفعل علي اية حال...تشعر بتلك الحكة في صدرك..تمد يدك و...هل تسبب الاظفار ذلك؟..لاريب انك تملك مخالب كي تجرح نفسك بهذا الشكل
بكامل ارادته الحرة اغلق الباب القديم كي يستحضر ذلك الـ...محمد كان صاحب الفكرة فلماذا لم يحدث له اي شئ؟؟؟..احمد من جلب الدماء و
ارتجت الارض في قوة اقتلعته اقتلاعا من شروده
توقف متسائلا في دهشة
ما الذي....؟؟
اتسعت عيناه
مذهولا يشاهد تلك الاعمدة الحجرية التي اخذت تعلو وتعلو
يري التفافها بزوايا تستحيل فيزيائيا لتكون ما تشبه بوابة حجرية عملاقة
تبدو بعيدة خلف حاجز ضباب سميك
خفق قلبه في قوة وهو يراها تقترب
وتقترب
تسمرت قدماه .... احتبست انفاسه
و...ما هذا الذي....؟؟

Friday, April 11, 2008

البوابة

هممم وماذا حدث بعدها؟؟؟
لم يكن شرودا طبيعيا بل هو اقرب الي غيبوبة
ماذا حدث بعدها؟؟؟
لم يكن من عاداته تجاهلها ولذلك لم تعرف ما الذي يجب ان تفعله او
أحمد...ماذا حدث بعدها؟؟؟
نظر لها كأنما لأول مرة يراها...ثم شاعت علي وجهه تلك الابتسامة التلقائية وان اكتست بمرارة بدت في صوته وهو يقول
الغريب اننا مررنا معا بنفس التجربة من عامين...وكالعادة اصبحت انا القلق العصبي الذي يؤمن بالتراهات بينما هم العقل يمشي علي قدمين...حتي خالد اقتنع بما قاله محمد...لا بأس...هذا يزيح عن كاهلي حملا لا بأس به فلن احاول اقناع احد باي شئ بعد الان
صوت البحر الهادئ ممتزجا بهواء له رائحة اليود المميزة..شمس الرابعة عصرا التي تختلف تمام الاختلاف عن شمس الظهيرة التي تشوي الوجوه والاجساد وتغرقها في بحر من العرق الكريه الرائحة وضيق الخلق والصبر النافد...ثم ذلك اللسان من الصخور التي جلس عليها كأبطال الافلام العربية القديمة جعل من المستحيل عليها ان تصدق ما يقول...من يحلم بأن وحشا قد جرحه لا يملأ الارض صياحا حين يستيقظ وقد وجد دماءا جافة علي صدره من جراء ذلك الجرح
ابتسمت وقالت حذر
من يحلم بأن وحشا قد جرحه لا يملأ الارض صياحا حين يستيقظ وقد وجد دماءا جافة علي صدره من جراء ذلك الجرح
نظر لها بحدة...وحدها تعلم كيف يتقلب مزاجه في لحظه..خلع منظاره الشمسي وقال في عصبية شديدة
حسن....بما انني قد جننت رسميا واصبحت خطرا علي المجتمع فلا ينبغي ان تجلسي معي دقيقة واحدة بعد ذلك..ربما قتلتك والقيت جثتك بين الصخور ثم قلت انني قد حلمت بانك وحش يريد قتلي
برغمها ضحكت للتشبيه وقالت
هذا الجو الرومانسي لا يصلح لاساطير الرعب
بالفعل..كان لابد لي من دعوتك في تلك الفيلا المهجورة ليلا مع اكتمال القمر..للأسف الفيلا الوحيدة التي اعرفها قد احترقت عن بكرة ابيها
ايناس..انا متوتر بالفعل...ما حدث ليس طبيعيا حتي وان اتهمني الجميع بالجنون
استجمعت شجاعتها وقالت رغم معرفتها التامة برد فعله
حسن..انت تفكر في ذلك الذي حدث منذ عامين ولم اعرفه حتي الان...لن استطيع ان احكم بما لا اعرف..وقد اصبح الامر جنونيا..انت تنتظر تلك الكارثة منذ سنتين
انفجر قائلا في غضب
انتظرها؟؟!!..انا لم اثر الامر الا بعدما حدث..اعتقد انه من الافضل ان نغلق هذا الموضوع الان...ومن الافضل ان نذهب ايضا فلم اعد اطيق هذا المكان لحظة واحدة
اشاحت بوجهها وهي تقول
وربما لم تعد تطيقني ايضا
نهض بسرعة وقال وهو يعبر بين صخرة واخري
ليس علي المجنون حرج..وانا مهووس اعيش منتظرا كارثة منذ عامين.بالتأكيد اثر ذلك علي اعصابي وجعلني لا اطاق
نهضت في سرعة متتبعة خطواته...رغم حدته الا انه ابطأ قليلا كي تستطيع اللحاق به...يده علي راسه يفركها كعادته كلما توتر
قال لها بينما يسيران علي رمال الشاطئ مطرقا رأسه ينظر للرمال التي يزيحها حذائه الضخم
اعترف ان هذا الامر قد جعلني عصبيا ..لم ينتبه احدهم الي انه مثل امس منذ عامين بالضبط قد حدث ما حدث...وحدي منذ عامين انتظر ان يحدث شئ ما في ذلك التاريخ وقد حدث...هل هي مصادفة؟؟...تتوقف حدود المصادفات عند هذا الحد...لقد عبثنا بما لا يمكن العبث به...لكنهم جميعا متماسكين هادئين فلماذا لعبت انا دور الاخت الهشة؟؟
أحمد
لم يكن شرودا طبيعيا بل هواقرب الي انتقال الي عالم مواز
ربما كان الامر ابسط من ذلك...ليست كل الامور خوارقية...وربما ما حدث ايضا ابسـ
أحمد
أدركت بالفعل انه لا يتعمد تجاهلها لكن الامر لا يتحمل انصاتا اكثر
يبدو ان الجميع علي حق
أحمد...ليس هذا طريق العودة
نظر لها في شرود ثم نظرأمامه
ارتجف صوتها وخفق قلبه في قوة
أحمد...تلك البوابة كأنما نبتت من فراغ
لم يتجاهلها هذه المرة
ضغط علي يديها في قوة وقال لها
تلك البوابة تنبت بالفعل من تحت الارض

Thursday, March 6, 2008

ذلك الحلم

لم يكن حتي ظلاما طبيعيا
ظلام سرمدي رهيب بدا كعدة طبقات من الظلام تراصت فوق بعضها..ظلام ثقيل جثم علي انفاسه قبل ان يجثم علي عينيه فيمنعه من الرؤية
لم يكن ظلاما طبيعيا
قرأ كثيرا عن أنواع الظلام لكنه لم ير قط ذلك الظلام الذي تضيئه ممرات حمراء طويلة قانية تراصت بما يشبه المتاهه..تلك المتاهات التي تملأ الجرائد كنوع من التسلية...والان مطلوب منه ان يسلك الطريق الصحيح ليصل الي تلك الحجرة المضيئة المقابله له
رغم استحالة تحديد الاتجاهات في ذلك الظلام المدلهم قدر انه في مكان مرتفع...زاد من اعتقاده ذلك الفراغ الذي اصطدمت به قدماه حين تحسس ماحول ذلك الممر تحت اقدامه..اذن هاهي المعطيات تتكون في عقله..انه يقف في مكان مرتفع يحيطه ظلام من كل جانب لا يضيئه سوي تلك الممرات القانية وما يشبه حدود باب لحجرة في الجدار المقابل والتي تمثل المخرج الوحيد لذلك المكان الرحب
ربما هي ظاهرة شوهد من قبل الشهيرة لكنه شعر بأنه مر بذلك الموقف من قبل
لم يكن غريبا ذلك الصمت الذي يحيط به..لكنه صوت بكاء ذلك الرضيع الذي يتردد من بعيد كصدي يرتطم بجدران لا يراها
وما ان خطي اولي خطواته علي الممر الاحمر حتي تذكر انه مر بذلك الموقف من قبل
بالاحري هو يمر به يوميا
انه بداخل لعبة ماكس باين الشهيرة...وهو الان في الحجرة الواسعه التي تمثل كابوس بطل اللعبة الدائم والتي تنقله من مرحلة لأخري
اذن فالأمر كذلك...انه يحلم
من الغريب ان يعلم من يحلم بأنه يحلم...الحلم يسير بقواعده المعروفه علي اية حال واحلام السقوط تنتهي قبل الارتطام بالارض
رغم ذلك كان حذرا وهو يتنقل بين الممرات الضيقة..ارهف الظلام حواسه التي طمستها اتربة المدنية فبدا اشبه بانسان بدائي متحفز للانقضاض..تدوي صرخات الرضيع في اذنيه فتزيده توترا ..يتلفت حوله...يقفز بين ممر واخر محاذرا السقوط..الامر اسهل بكثير وهو جالس علي مقعده الدوار مسترخيا تتقافز اصابعه علي لوحة المفاتيح...يسرع..يبطئ..يعود ادراجه ليجرب طريقا مختلفا
حتي وصل الي الباب..خطا داخل الضوء شاعرا بنشوة الخلاص منتظرا ان يستيقظ
********************
صرخات المانية غاضبة في كل مكان بينما تدوي في الارجاء صفارات الانذار منذرة بالويل
تلفت حوله متلمسا ارجاء المكان بعينيه..قلعة عتيقة هي ..مازال لم يستيقظ اذن..هو الان في قلعة عتيقة ذات درجات حجرية كبيرة تقود للأسفل...من الغريب ان يقوده ذلك الباب الي قلعة
يرتدي ملابسا اقرب للاسمال البالية ويحمل في يده مسدس يبدو عليه القدم..حارس فاقد الوعي وربما الحياة راقد امامه يحمل علي ذراعه صليب النازية المعقوف...اذن هو يقوم بدور الهارب من معتقل الماني....تحرك بحذر هابطا درجات السلم...حارس الماني يعدو صاعدا في الاتجاه المعاكس فيحبس انفاسه ويصوب باحكام...يشهرالحارس سلاحه الالي وفي الثانية التي تليها يتكوم ارضا بعد ان ارداه قتيلا...الثقة المطمئنة لثقل السلاح الالي الذي انتزعه من الحارس القتيل..يهبط مسرعا...يتمرغ ارضا في مهارة لم يمتلكها يوما فيجد نفسه في ممر ضيق في نهايته باب وحيد..لحظة من الصمت ثم ينفتح الباب عن اعداد غفيرة من الحراس..تنطلق رصاصات سلاحه الالي في سرعة فترديهم قتيلا الواحد تلو الاخر
ثم يسود الصمت بغته
صمت دام لثانية او ثانيتين
ثم دوي ذلك الزئير يرج الجدران من حوله
يتلفت حوله...يعبر ذلك الباب ليري العديد من الممرات يعدو بينها في سرعة..يلمح اثناء عدوه تلك النوافذ التي تكشف عما يشبه اجنحة المستشفي...اطباء يبدو عليهم الشر يتجمعون حول ضحية بائسة..هكذا الامر اذن..لعبة العودة الي قلعة فولفنشتاين..وهو الان ذلك الهارب الذي يقاتل المسوخ ..الزئير يقترب...وحش يملك مثل هذا الزئير لا يمكن ان يموت برصاصات تقليدية ولكن القاعدة تحتم هذا والا وجد سلاحا اخر و
قطع افكاره تلك المخالب الحادة التي مزقت صدره
وكان اخر ماراه وعيه الذي ينساب ببطء مع دمائه التي اغرقت الارضية
********************
وهكذا حينما استيقظت استغرقت بضع دقائق لاعرف من انا واين انا كي اتاكد انني لست في حلم جديد..ثم احسست بذلك البلل الذي
قاطعه محمد في عصبية
مستحيل....انت تعلم ان هذا مستحيل
شحنات الكهرباء الاستاتيكية المنذرة بامطار العدوانية والتوتر تخيم علي تلك الحجرة التي اجتمعوا فيها..لم يعد الامر كابوسا بل هو شئ يهرب الجميع من تفسيره..يخشي الجميع تفسيره لو شئنا الدقة
تنفس احمد بعمق كعادته كلما توتر ..رفع يديه الاثنين الي راسه فاركا خصلات شعره...نظر طويلا الي محمد ثم قال في بطء
ليس للأمر سوي تفسير واحد فقط
كرر محمد
وانا اقول ان هذا مستحيل...انت نفسك لم تصدق ماحدث يومها وقلت انه ليس حقيقيا
برغمه بدأ صوته يعلو...عواصف القلق التي تاكلته جعلته متوترا رغم الهدوء المعروف عنه...ظل ينظر اليه ببطء ثم قال
محمد..انت تعلم ان ما مررنا به ليس طبيعيا...تعلم ان حلم خالد لم يكن حلما...والا كيف تفسر تلك الجروح الطولية والدماء الجافة علي صدره ؟؟